هنأت شخصيات سياسية ودينية عدّة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مشددة على أهمية معاني هذا العيد في ظل الظروف التي يعيشها لبنان، وسط استنكارات للعدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت عشية العيد.
محمد حيدر
ووجّه وزير العمل محمد حيدر "معايدة من تحت الركام إلى القلوب التي لم تنكسر في بلادٍ لا يُطرق فيها باب العيد، بل تُدكّ أبواب البيوت على ساكنيها. في وطنٍ تُغنّي فيه الأمهات لأطفالهنّ بين صفير الصواريخ لا أنغام العيد، نكتب إليكم معايدتنا بحبرٍ من دمعٍ وصبرٍ وعناد".
وأضاف "نعايدكم لا لأننا نعيش فرحاً، بل لأننا لا نسمح للحزن أن ينتصر... نعايدكم لأن الجنوب، وإن جُرِح، لا ينحني... ولأن الضاحية، وإن احترقت، تُنبت من رمادها ورد الكرامة. في عيدنا لا تُشعل الزينة... تُشعل الأرواح في محراب التضحية. لا نسمع تكبيرات الفرح، بل شهقات الأطفال في حضن الأمهات الهاربات من ليلٍ لا يعرف الرحمة. ومع ذلك، نُعايدكم. نعايدكم لأن هذا العيد، على هذه الأرض، هو بصمة ثبات، ودمعة عزة، وابتسامة عناد".
وتابع حيدر: "كل عام ونحن باقون رغم الردم، كل عام وجرحنا شاهد على نُبل هذا الصبر. من الجنوب المُتّشح بالحب والدم، من الضاحية التي لا تُهزم، عيدنا صمود... وكل عام وأنتم معنا، في الوجع والكرامة".
ميشال عون
وذكر الرئيس السابق العماد ميشال عون في مناسبة عيد الأضحى أنّ "عيد الأضحى يطل هذا العام ولبنان لا يزال في خضمّ المعاناة وتحت وطأة الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية. واللبنانيون، وعلى الرغم من عظمة تضحياتهم، هم في حالة ضيق وقلق على المصير والمستقبل".
وأضاف "لكن مع عيد التضحية والصبر والإيمان، نؤمن أن الارادة الوطنية الجامعة ستبقى أقوى من كل المحن، والتضحيات لا بد ان تثمر استقراراً وسلاماً دائماً لوطننا. أضحى مبارك، ونسأل الله أن يحمي لبنان واللبنانيين".
انطونيوس الصوري
وتقدم راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الارثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري بالتهنئة بمناسبة العيد، وقال إنّ "هذا العيد يجسد معاني التضحية والإخلاص ويحثّنا على تجديد العزيمة والإيمان بقيم المحبة والتآخي التي تُعد العمود الفقري للأمن والاستقرار".
وأشار إلى أنّ "في هذه المناسبة المهمة على صعيد الوطن والعالم، نرفع الدعاء إلى الرّبّ أن ينعم على وطننا الحبيب لبنان بفيضٍ من السلام والاستقرار، ومزيد من التفاهم والتعاضد لأجل حلّ أزمات هذا البلد ووضعه على سكّة بناء دولة القانون والمؤسسات، وأن يهدي الله الجميع، لا سيّما حكّام وطننا والمسؤولين فيه،إلى التضحية بكلّ المصالح الخاصة لأجل مصلحة الوطن والشعب، وأن يمكّنهم من تحقيق الإصلاحات الجذرية الشاملة وبسط سلطة الدولة على أراضيها كافّة وإنصاف الشعب في معيشته وفي حقوقه، وبأن يُسعوا جاهدين إلى تعزيز أواصر التكافل الاجتماعي وإرساء أسس التنمية الراسخة، متممّين بذلك مسيرة الإصلاح والتحول الوطني، محققين للطموحات المشروعّة المأمولة للمواطنين، حتى يسلك وطننا الحبيب دروب الأمان والرخاء ويحلّ السلام في العالم".
جورج بوشكيان
من جانبه، قال النائب جورج بوشكيان إنّ "لمناسبة عيد الأضحى المبارك، أتقدّم منكم بأحرّ التهاني وأطيب الأماني، راجياً الله أن يعيده على لبنان واللبنانيين بالخير والبركة، وأن يحمل معه السلام في قلوبنا ووطننا...عسى ان يُفرّج عن بلدنا ما يعانيه، وأن يُثبّت أبناءه في وحدتهم وإرادتهم الصادقة لبناء مستقبل أفضل...كل عام وأنتم بألف خير".